essam مؤسس المنتدى
الجنس : تكريم : عدد المساهمات : 6047 تاريخ التسجيل : 27/03/2009
:: قران كريم :
| موضوع: طب العيون عند المسلمين.. الثلاثاء يونيو 16, 2009 8:13 pm | |
| كان المسلمون يطلقون على طب العيون اسم "الكحالة"، وقد اشتهر عدد كبير من الأطباء المسلمين في هذا المجال. ولم تكن "الكحالة" تقتصر على العلاج بالكحل والأدوية فقط .. بل كانت تشمل العمليات الجراحية الدقيقة باستعمال الآلات الجراحية المتخصصة .. وقد تطورت جراحة العيون في البلاد الإسلامية آنذاك .. فقد أحصاها بعض مؤرخي الكتب المتخصصة بطب العيون لدى المسلمون فبلغت المئات.
ومن مشاهير أطباء العيون المسلمين: ابن زهر وعمر بن يونس وابن أسلم الغافقي وابن الهيثم وابن اسحق وعلي بن عيسى الكحال..
وقد ألف مجيب الدين السمرقندي المتوفى سنة 1222 م عدة كتب في طب العيون منها كتاب تشريح العين.
وقد اكتشف ابن الهيثم وظائف طبقة من العين وبيّن أخطاء السابقين في هذا الميدان، وشرح طبيعة الأبصار ومسار أعصاب العين وتقاطعها قبل الوصول إلى المخ، فكان ذلك إنجازا عظيماً لمن جاء بعده. وعن طريق ابن الهيثم دخلت الكلمات العربية في طب العيون اليوم مثل كلمة قرنية. ووصف الزهراوي عشرين عملية جراحية للعين وحديثاً اكتشف أحد المستشرقين في مكتبة الاسكوريال بمدريد مخطوطاً هاماً في العيون لمؤلفه محمد بن أسلم الغافقي الذي عاش في طليطلة في القرن 12 الميلادي، وترجع أهمية ذلك المخطوط إلى أنه يعطينا فكرة واضحة عن جراحة العيون في العالم الإسلامي في تلك الفترة، وكيف بلغت شأناً عظيماً في الدقة والتطور وقد ترجم هذا الكتاب إلى عدة لغات.
والعين هي أكرم أعضاء الإنسان وأنفعها وهي مركبة من أجزاء ظاهرة وهي الحاجب والجفنان والأهداب ومن أجزاء باطنة وهي نوعان:
1- أغشية "الملتحمة" وهي غشاء رقيق شفاف وهو سبب لمعان العين طبيعته مخاطية وهو يغشى الجهة الأمامية من كرة العين والكرة الخلفية للجفنين.
2- والصلبة أي بياض العين وهي غشاء ليفي متين مثقوب من الخلف ثقباً ضيقاً يمر في العصب البصري، وفيه من الأمام ثقب أكبر منه تدخل فيه القرنية وهي غشاء شفاف موضوع في الجهة المقدمة من الصلبة وهي كزجاجة الساعة. والمشيمة هي غشاء وعائي أسمر اللون أو أسوده موضوع في داخل الصلبة والقزحية هي غشاء ليفي وعائي موضوع خلف القرنية وفيه فتحة وهي المسماة بالحدقة تختلف ألوانها وهي موضوعة خلف القرنية فقد تكون سوداء أو زرقاء وهي المعطية لون العين وهي لطيفة تنقبض من الضوء الشديد وتنبسط في الضوء الخفيف والشبكية وهي امتداد من العصب البصري هو الجزء الحساس من العين وبها يتم الأبصار إذ عليها ينطبع الشيء المرئي أولا ثم ينتقل إلى المخ بواسطتها. وأما الرطوبات "فأولها" الرطوبة المائية وهي توجد في خزانتين منفصلتين إحداهما عن الأخرى بالقزحية. "ثانيتها" البلورية وهي رطوبة متجمدة شكلها عدسي موضوعة في الجسم الزجاجي. "ثالثتها" الجسم الزجاجي وهو مادة تشبه الهلال الشفاف موضوع داخل الشبكية. | |
|