essam مؤسس المنتدى
الجنس : تكريم : عدد المساهمات : 6047 تاريخ التسجيل : 27/03/2009
:: قران كريم :
| موضوع: هل أنتِ في الإجازة أنتِ؟ الجمعة يوليو 24, 2009 8:49 am | |
| ألم تفكري في هذا السؤال من قبل؟! في الصيف أنتِ، وفي الشتاء أنتِ، وفي العام الدراسي أنتِ، فهل ترغبين أن تبقي أنتِ أنتِ في الإجازة الصيفية بالروتين الممل وعطائك المحدود والإبداع المعطل؟! هي دعوة للخوض في غمار المتعة بتحويل ممارساتك اليومية في الإجازة الصيفية من (أنتِ: الاعتيادية، المملة، الذاتية، المعطلة ...) إلى (أنتِ: المتجددة، الحيوية، الاجتماعية، الباذلة...).
الأرض تتحرك ..!!
بداية تذكري أن الأرض تتحرك، والدم في الجسم يتحرك، وخلايا الذرة تتحرك؛ فلم أنت جامدة؟ حاجتنا إلى التغيير حاجة فطرية، والبقاء على سلوكيات مملة خاطئة لا نقول إنه يؤخرنا عن التقدم مراحل كثيرة، بل يسير بنا إلى الوراء مراحل كثيرة!! يقول الله تعالى: {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ} (المدثر:37) فلا وقوف في المنتصف، بل هي الحركة إما إلى الأمام أو الوراء. فما الذي جعل "حفصة بنت سيرين" ـ التي كان أبوها عبداً مملوكاً وهي مولاة ـ تفوق نساء عصرها وكثير من العصور، حتى إن "إياس بن معاوية" ـ وهو من العلماء ـ ما كان يفضل عليها أحداً، حتى الحسن البصري ومحمد بن سيرين كان يفضلها عليهما بالذي وصلت إليه؛ فما الذي أوصلها لهذا؟ إنه التغيير والسير إلى الأمام . فلتكن إجازتنا هذه بداية السير إلى الأمام..
هرولي إلى الله
في خضم حياتنا ومشاغلنا الدنيوية ينشغل الكثير منّا عن علاقته مع الله، والمنشغلون في ذلك مذاهب: فمن مقصرة في السنن، ومن خائضة في المكروهات، ومن مرتكبة لبعض المحرمات، وأشدهن وأخطرهن التاركة لشيء من الواجبات!!
هي فرصة لك سانحة لأن تسيري إلى الله بخطى جادة، وأبشري فإن الله يقول ـ كما في الحديث القدسي عن من يتقرب منه سبحانه ـ: "وَإِنْ اقْتَرَبَ إِلَيَّ شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَإِنْ اقْتَرَبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا اقْتَرَبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً". والطرق المفضية لقربه سبحانه كثيرة، وأنتِ في هذه العطلة في سعة من الوقت. يقول الشيخ محمد المختار الشنقيطي ـ عضو التدريس في الجامعة الإسلامية -: "الإنسان خلال الدراسة وأوقات الشغل قد لا يتيسر له أن يعبد الله وأن يستكثر من الطاعة والنوافل، فحبذا لو تكون العطلة وسيلة للتعود على قيام الليل وصيام النهار وكثرة تلاوة القرآن، فإن المسلم ينبغي له أن يغتنم فراغه قبل شغله، وإذا لم يتمكن في مثل هذه الأوقات الفارغة من استغلالها في طاعة الله فمتى يستنفد عمره في طاعة الله ويستنفد أجله في مرضاة الله سبحانه وتعالى؟".
إنه سؤال يتأخر الكثير منّا في الإجابة عنه. تقول الأخت "أمل العلـي" -21 سنة-: "في عام دراسي كامل ينشغل الكثير عن كثير من أمورهم الخاصة؟ ومنها أنواع من العبادة كثيرة كالصيام وقيام الليل، ويؤجلون قضاء أمورهم إلى الإجازة الصيفية؛ فإذا جاءت الإجازة تذكروا كل ما انشغلوا عنه من أمور الدنيا، وغفلوا أنهم انشغلوا عن كثير من الطاعات".
ومن أشد الظلم أن نضع في جدولنا في الإجازة الكثير من البرامج، ونغفل عن برنامجٍ نتقرب به من الله في العبادة. يقول الشيخ محمد الشنقيطي: "أعرف من الطلاب من كان إذا جاءته العطلة لا يمكن أن تمر عليه ثلاث ليال إلا وهو خاتم لكتاب الله - عز وجل -، ومنهم من يأخذ على نفسه ألا تمر عليه هذه العطلة وقد فاته صيام الاثنين والخميس أو فاته صيام الأيام البيض؛ لأنه قد يكون مشغولاً أيام الدراسة عن فعل ذلك بسبب ما يكون من الإرهاق والتعب".
وفي الحرص على أمر العبادة في الإجازة فوائد كثيرة، منها:
• استدراك ما فات من مواسم الطاعات وأوقاتها خلال العام الدراسي.
• ترويض النفس وتهذيبها على أن الراحة هي في ممارسة المحبوب من الأعمال الصالحة لا في تركها.
• توثيق الصلة بين المرأة وربها.
• الاعتياد على الأعمال الصالحة. يقول الشيخ محمد الشنقيطي: "من بذل لله أوقات الفراغ في طاعته ومحبته ومرضاته ربما ثبَّت الله قلبه على الخير فجاءت مواسم الشغل وأيام الشغل وهو ثابت على الطاعة لا يمكن أن يتركها ويدعها".
أنواع وألوان..
كثيرة هي أنواع وألوان العبادة التي نتقرب بها إلى الله تعالى، ولعل بعضها يصعب أثناء العام الدراسي، فنذكر شيئاً من هذه الألوان:
• قراءة القران وختمه في ثلاث أيام أو أسبوع كما كان فعل الأخيار من الصحابيات رضوان الله عليهن.
• صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وصيام الاثنين والخميس، بل حتى أفضل الصيام صيام داود وهو صوم يوم وإفطار يوم.
• قيام الليل والصلاة فيه، وأفضل أوقاته ـ كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ـ نوم نصف الليل وقيام ثلثه ونوم سدسه.
• صلاة الأوابين وهي صلاة الضحى.
• الجلوس في مصلاكِ من بعد أداء صلاة الفجر إلى أن ترتفع الشمس قيد رمح ومن ثم صلاة ركعتين.
• الرباط في المصلى وانتظار الصلاة على الصلاة، و شغل ما بين الصلاتين دعاءً وقراءةً للقران وذكراً وتسبيحا.
أعيدي بناءك
في زحمة العام الدراسي تمر بنا الكثير من المواقف التي نستبين من خلالها أنه ينقصنا شيء من المهارات، أو نشعر أننا نفتقد بعض القدرات. تقول نورة الحمد ـ سنة20ـ: "مازالت صورة معلمتي في الثانوية راسخة في بالي وهي مطرقة تستمع إليكِ وتتفاعل مع حديثك، طالما أحببت أن أكون مثلها أجيد الاستماع".. وتعقب أمل سعد ـ 21 سنة ـ قائلة: "هذا صحيح؛ فكثير منّا تتحدث إلى فلانة لأنّا نشعر أنها تعيرنا انتباهها وتستمع لحديثنا كاملاً". وهذا ما يُسمى بـ(مهارة الاستماع)، وهناك (مهارة التحدث) و(مهارة الإقناع) و (مهارة إدارة الجلسات) والكثير من المهارات التي نحتاجها لنبدع في علاقاتنا الاجتماعية. و"الجمود الاجتماعي" من علامات النفاق كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ لِلْمُنَافِقِينَ عَلامَاتٍ يُعْرَفُونَ بِهَا) وذكر منها: (لا يَأْلَفُونَ ولا يُؤْلَفُونَ). [السلسلة الصحيحة 751>
وهناك الكثير من المهارات الإبداعية التي ندعوكِ للاهتمام بها لتكملي عقد شخصيتك البديع:
- مهارات الاستماع
- مهارات التحدث
- مهارات الحوار
- مهارات التفكير السليم
- مهارات التغيير
والكثير والكثير من كنوز شخصيتك التي أغفلتِها خلال العام الدراسي. وتستطيعين اكتشاف ذلك من خلال القراءة للكتب المختصة في النجاح والإبداع وتكوين الشخصية والمهارات والقدرات، أو حضور الدورات التدريبية التي تهتم بالشخصية وبنائها إن أمكن، وإلا فالاستماع إلى الأشرطة المسجلة ومشاهدة المرئي منها.
| |
|
essam مؤسس المنتدى
الجنس : تكريم : عدد المساهمات : 6047 تاريخ التسجيل : 27/03/2009
:: قران كريم :
| |