كل يوم قبل أن أفتح تلك الغرفة كنت أشعر بالوجل
(( جنازة تتوسد أمامي ))
رغم أنها دمية إلا أنها مهيبة !
كان اسم الغرفة (( غرفة النهاية ))
نهاية الانسان الأكيدة قبل يوم الحساب و الجزاء ..
/
\
/
و حتى اللحظة لم تتحقق أمنيتي بالدخول لغرفة حقيقية
لتجهيز الأموات ..
كل مافي الأمر تمثيل في تمثيل
ومع ذلك .. فالأمر جلل ..
و القلب بات في وجل ..
رقة و خضوع .. استكانة ودموع ..
/
\
أتراني سأحقق أملي
أم أن إحداهن ستحقق أملها بي في يوم قبضي !
\
كانت رائحة الموت تنبعث من أركان الغرفة
/
\
أأنسان ٌ أنا ؟
أقلب حي أنا ؟
حتى ما العبث و اللهو هنا ؟
أليست دنيا عنها راحلين ؟
فحتى ما طول الأمل ؟
و نسيان الأجل ؟
/
\
لازالت الأمنية تتراقص أمامي
دعواتكن لي أن أحققها .. قبل الرحيل..
/
\
ومما لا أنساه من دفتر ذاكرتي ..
يوم أن كنت أسير في أروقة حرم الله بجوار الكعبة ..
لم أعي إلا و أنا أتكئ على (( جنازة )) ....!
لا أعلم أني بالخطأ دخلت مكان قريب من تجهيز الأموات في الحرم !
قفزت من هول ما رأيت و هربت ,, و بكيت !
كيف جئت هنا ؟!
كاد قلبي يحلق بعيدا و كاد الخوف يخنقني و شعرت بأنفاسي تتضاءل !
ايه يا مرتادة ...
هذا مآلك .. و يوما ً ستكوني مكانه !
فلا تفزعي كثيرا ً .. !
/
\
بني الانسان ...
كن إلى الرب سائرا ً بلا ملل ..
فالركب مرتحل ..
/
\
كانت كلماتي رحلة عشتها كلحظات أشبه بالخيال
أمني النفس بالوصول ..
إلى دار .. ليس فيها بعد الشروق أفــول ..