essam مؤسس المنتدى
الجنس : تكريم : عدد المساهمات : 6047 تاريخ التسجيل : 27/03/2009
:: قران كريم :
| |
essam مؤسس المنتدى
الجنس : تكريم : عدد المساهمات : 6047 تاريخ التسجيل : 27/03/2009
:: قران كريم :
| موضوع: رد: من أوجه الإعجاز العلمي في السنة المياه الراكدة الأربعاء يوليو 01, 2009 1:15 pm | |
| ويتحول الطفيل أثناء ذلك إلى دودة صغيرة Schistosomule قد تهاجمها الخلايا المناعية بالجسم، أو تصل إلى الرئتين، ويفقد الكثير من هذا الطور هناك، أو يصل إلى الدورة البوابية للكبد (في طفيل مانسوني والياباني)، حيث يكتمل نموه إلى طور الطفيل البالغ، ويتم احتضان الذكر للأنثى، ثم يتحركان نحو أماكن وضع البيض في الأوردة الدموية للقولون والمستقيم (sup. Mesenteric v. for mans. & inf. Mesenteric v. for jap). كما يتجه طفيل البلهارسيا البولية إلى الدورة الوريدية العامة، ويستقر الطور البالغ في أوردة المثانة وأسفل الحالب. وهكذا يصل الطفيل إلى الطور البالغ في العائل الفقاري النهائي، خلال الفترة 25 ـ 63 يوما. وتستمر حياة هذا الطور البالغ في جسم الإنسان 7 سنوات، ولكن لوحظ وجود البويضات الحية في بول أو براز المصابين بعد 20 سنة من الإصابة، ومغادرة الأماكن الموبوءة. طفيليات البلهارسيا: تعد طفيليات البلهارسيا من أهم الديدان المفلطحة التي تعيش في الأوعية الدموية للإنسان وغيره من الفقاريات، وتسبب للإنسان مرضا خطيرًا يؤثر على أغلب أعضاء الجسم، وهو مرض البلهارسيا. وقد اهتم العلماء بدراسة أنواع هذه الطفيليات، والقواقع الناقلة لها، وأماكن انتشارها. وقد أمكن تقسيم طفيليات البلهارسيا المختلفة إلى أنواع تبعا لشكلها الخارجي (كما يظهر بالمجهر الإلكتروني الماسح) وصفاتها البيولوجية ومميزاتها الأخرى. فمن هذه الطفيليات مجموعة تصيب الطيور، وأخرى تصيب الثدييات. ومن الأخيرة ما يصيب الإنسان أو يشترك في إصابة الإنسان وغيره من الحيوان. ومن أهم الأنواع التي تصيب الإنسان مجموعة البلهارسيا البولية، ومجموعة البلهارسيا المانسونية، ومجموعة البلهارسيا الهندية، ثم مجموعة البلهارسيا اليابانية. كما عنيت الدراسات بالقواقع الناقلة للبلهارسيا، من حيث أنواعها، ومدى مواءمتها للطفيل، وطرق انتشارها وأثر البيئة عليها. وقد أظهرت الدراسات حساسية هذه القواقع للعوامل الفيزيائية والكيميائية مثل درجة الحرارة والاس الهيدروجيني وشدة الإضاءة وكمية الأمطار والمحتوى المعدني والملحي للمياه، كما ظهر تباين درجة تحملها للجفاف النسبي. ولا يخفى أن طرق مقاومة القواقع، تعتمد في المقام الأول على معرفة بيئتها، والعوامل المؤثرة على حياتها. فإن القواقع لها قدرة محدودة على تحمل الجفاف، ولكن مع جفاف بعض المجاري المائية تبقى بعض البؤر الرطبة والمستنقعات التي يكمن فيها القوقع ليستعيد نشاطه مع عودة المياه. ويسهل مداهمة هذه البؤر باستخدام المبيدات الكيماوية للقضاء على بؤر التوالد، وقطع دورة الحياة للطفيل. المناطق الموبوءة ومدى انتشار المرض: تنشر المياه الصالحة لنمو القواقع وانتشار المرض في القارة الإفريقية، والشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية والبحر الكاريبي وبعض أماكن في جنوب أوروبا وأمريكا الشمالية، أما البلهارسيا اليابانية فاكثر انتشارها في اليابان والفليبين ومناطق الشرق الأقصى. ويقدر عدد المصابين في العالم بما يزيد عن 250 مليون مصاب. وقد أدى بناء السدود والخزانات إلى زيادة مطردة في انتشار الإصابة بالمرض. ففي مصر على سبيل المثال، أدى تحويل ري الحياض إلى الري الدائم، وتكون بحيرة السد إلى أن أصبح مجرى نهر النيل نفسه، بالإضافة إلى البحيرة من مصادر الإصابة بالمرض بعد أن كانت خالية منه، وارتفعت نسب الإصابة بالمرض في القرى إلى مابين 60 ـ 80%. وتعتمد طرق الوقاية والمكافحة حاليٌّا على: علاج الأفراد المصابين، والذي يهدف إلى الإقلال من فرص إصابة القواقع بالطفيل وانتشار العدوى، ويتم ذلك بالعلاج الجماعي لكل أفراد المجتمع دون إجراء أية فحوص تشخيصية، أو علاج جميع المصابين، أو علاج الإصابات العالية فقط. وذلك تبعا لدرجة انتشار المرض، وتوفر الإمكانات. مكافحة القواقع والأعشاب المائية التي تساعد على توالدها، والبؤر التي تساعد على استمرار وجودها. منع تلوث المياه ببيض الطفيل وذلك بتوفير الصرف الصحي ونشر الوعي بين الناس: تبذل الجهود لاستحداث لقاح ضد الطفيل في مرحلة دخوله إلى الجسم، ولكنها لم تحرز إلا نجاحًا محدودًا. وإذا نظــرنا لطريقـــة العـــدوى، والتي تحدث عن طريق المذنبات في الماء الراكد، فإن هذه المذنبــات تنطلق من القواقع المصابة كما ذكرنا في النهار، وتسبح في المياه مثل الميراسيديوم للبحث عن العائل وتتخذ نفس طريقة حركة الميراســـيديوم في الميــاه وتتجه للظل وراء الاعشاب وتلتصق بأسطحها، أو تنجذب بالأحرى إلى العائل، منجذبة له بالحرارة والمواد الكيميائية المنبعثة من الجلد (F.A. ,a.a. ، dopamine، arginine). وقد وجد مذنب البلهارسيا اليابانية، دونا عن الأنواع الأخرى، أنه ينجـــذب بنفس الدرجة لجميع الأسطح في الماء في غير مفاضلة بين الأسطح الحية، أو جلد الطيور، أو الحيوان، أو الإنسان. وهكذا نرى أنه في انغماس الإنسان في الماء تنجذب إليه هذه المذنبات من محيط الماء، كما انه يفقد طبقة الدهن على الجلد التي تمثل وقاية ووسطا يقتل المذنبات، وتتشرب طبقة الكيراتين بالماء، فيسهل على هذه المذنبات بعد الانغماس اختراق الجلد وإحداث الإصابة فيه، ولكن في تناول الماء للاستخدام دونا عن الانغماس فيه فإن الماء المتناول يكون بعيداً عن تجمع المذنبات فلا يحوي منها إلا القليل مهما كانت الإصابة عالية في الماء وبعد انجذاب المذنبات لجدران الإناء، فإن ما يقع منها على الجلد، يجده في تمام الوقاية، ثم ينساب الماء عليه ولا يلتصق به. ومما تجدر الإشارة له، أن الدراسات تجري الآن على الوقاية الجلدية من الإصابة بالبلهارسيا: يعتبر الجلد سطحا غير محب أو طارداً للماء Hydrophobic surface، بفضل طبقة الكيراتين، والمادة الدهنية Sebum التي تفرزها الغدد الدهنية على كافة أنحاء الجلد، والتي تكون مع الإفراز العرقي الحامضي، طبقة واقية تعرف بالطبقة الحامضية Acid Mantle. ومع إزالة الطبقة الدهنية بالانغماس في الماء لفترات طويلة أو استخدام الصابون أو المنظفات تفقد هذه الطبقة، وقد ثبت أن هذه الطبقة تمنع تكاثر في هذه المناطق لا غنى لهم عن هذا الماء. ولكننا نجد في المقابل، أن التشريع الإسلامي يعنى بكيفية استخدام هذا الماء، وليس بتمام تجنبه والابتعاد عنه. اما في تلوث الماء بالبويضات من البول أو البراز، فإنه رغما من التمدين والتحضر وانتشار العلم بين الناس، والطفرة المحققة في مجال الاتصال والإعلام، فلا زالت دورة الحياة للطفيل قائمة، والإصابة به في اطراد، مع ما ينفق من أموال، ويبذل من جهود. أما وإن ذلك في الإسلام من المحرمات أو الملاعن، فقد علم ذلك القاصي والداني وانتشر في المجتمع الإسلامي، عندما كانت دولة الإسلام، حتى لقد استشعر أعداء المسلمين أن هذه التعاليم على مكان من دينهم، فأصدر جنكيز خان (هلك في سنة 624هـ، وكان السلطان الأعظم للتتار) في السياق الذي كتبه معارضا منهج المسلمين ــ كما يذكر الجويني نتفا منه:
| |
|
essam مؤسس المنتدى
الجنس : تكريم : عدد المساهمات : 6047 تاريخ التسجيل : 27/03/2009
:: قران كريم :
| موضوع: رد: من أوجه الإعجاز العلمي في السنة المياه الراكدة الأربعاء يوليو 01, 2009 1:15 pm | |
| (أنه من سرق قتل، ومن تعمد الكذب قتل، ومن سحر قتل، ومن زنى قتل محصنا كان او غير محصن، ومن بال في الماء الواقف قتل، ومن انغمس فيه قتل، ومن ذبح حيوانا ذبح مثله بل يشق جوفه، ويتناول قلبه بيده يستخرجه من جوفه أولا...) إلى غير ذلك من ضلالاته، والتي يعرف منها هنا، أن هذا الأمر كان محرماً ومستقبحا عند المسلمين مثل الزنى والقتل. (انظر كتاب البداية والنهاية). وأخيرا، فإن من دلالات الإعجاز في الحديث النبوي، تخصيص الماء الدائم بتحريم تلويثه والحذر منه، ثم إلحاق المحافظة على عموم الماء في حرمة تلويثه سواء الراكد أو الذي يجري قياسا على ذلك. فإن الماء الجاري لا يناسب حياة القواقع ولا أطوار الطفيل الضعيفة، وكذلك فإن القواقع التي تقوم عليها حياة الطفيليات تنقطع عن الماء الراكد الذي يجف أو ينقطع في بعض مواسم العام. أما الماء الدائم فإنه ماء راكد، ولكن تتم فيه دورات الحياة للطفيليات، كما رأينا لعدم انقطاعه فترات تهلك القواقع. كما أننا نرى أنه لم يستثن الشرب من الماء الدائم بالإباحة، وإنما كان الاستثناء فقط لاستخدام هذا الماء في الوضوء أو الاغتسال. وفي استخدام الماء فإنه يشترط أن يكون على ظاهر الطهارة، ولم يتيقن من البول أو البراز فيه، ومن ثم يستخدم مناولة وعلى حذر، في غير مبـاشرة لمجرى الماء، ومن غير انغماس فيه. فبالنسبة للشرب، فإن أمراضًا اخرى تنتقل عبر الماء العذب العموم، وهي مجموعات من الأمراض الفيروسية (مثل التهاب الكبد الوبائي)، أو البكتيرية (مثل التيفود)، أو الطفيلية (مثل الدسونتاريا الأميبية). وقد تنتقل هذه الأمراض بشرب الماء الملوث، وإن كان على ظاهر الطهارة، ولكنها لا تنتقل عن طريق الجلد. أما وإن الماء الدائم أقرب للتلوث وإصابة الإنسان بالأمراض وقد حرم ذلك، فقد حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم تلويث عامة الموارد وجعلها من الملاعن التي تستوجب لعن الناس لفاعلها. فقد روى الإمام مسلم وأبو داود، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اتقوا الملاعن الثلاث: البراز في الموارد، وقارعة الطريق، والظل). ففي عصرنا عظمت أسباب التلوث حتى طالت ماء البحر، وضيقت على الناس معايشهم.. ففي تقرير صدر في واشنطن، أن ملايين الأمريكيين يستخدمون يوميا مياها ملوثة في الشرب والاستحمام والطهي. وقال نفس التقرير، والذي كتبه (إيريك ولسون)، إن نسبة الزرنيخ أعلى من المستوى المسموح به في قطاع كبير من ماء الشرب، مما يعرض للإصابة بالسرطان، كما تأثر ملايين الأشخاص وبسبب انتهاكات القوانين الخاصة بسلامة المياه (انظر: الماء في الفكر الإسلامي والأدب العربي). وهكذا لا أجد لي وللمسلمين اليوم إلا قول الله تعالى: (لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) (التوبة: 128) فأحرى بنا أن نكون أقرب للاتباع، بعد أن بعدنا عن هدى النبوة، فننفع أنفسنا، ونكون مثالا يحتذي به. أما غير المسلمين، فليعلموا أن هذا هو دين الله للناس كافة، من تبعه في الدنيا نال خيرها، لقوله تعالى: (وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا) (النساء: 66) ومن اتبعه للآخرة ناله خيري الدنيا والآخرة، لقوله تعالى: (مَن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَآءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا * وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا * كُلاٌّ نُّمِدُّ هَؤُلآءِ وَهَؤُلآءِ مِنْ عَطَآءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَآءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا) (الإسراء 18 ـ 20) هذا والله أعلم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.
المراجع: الحديث النبوي الشريف وعلومه مكتبة البيت المسلم الشاملة الإصدار الثاني 1420هـ. التراث مركز الأبحاث الحاسب الآلي برامج القمة. الفقه الإسلامي وأصوله مكتبة البيت المسلم الشاملة الإصدار الثاني 1420هـ التراث مركز الحاسب الآلي برامج القمة. البلهارسيا في المملكة العربية السعودية أ.د. عبدالإله عبدالعزيز باناجة مركز النشر العلمي جامعة الملك عبدالعزيز 1420هـ. الماء في الفكر الإسلامي والأدب العربي تأليف الأستاذ محمد بن عبدالعزيز بن عبدالله المملكة المغربية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية 1417هـ ـ 1996م. البداية والنهاية للإمام الحافظ أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى سنة 774هـ. دار المعرفة ببيروت-لبنان.
المصدرhttp://www.nooran.org/O/16/16-1.htm | |
|
نور الاسلام عضو متألق
الجنس : عدد المساهمات : 137 تاريخ التسجيل : 09/07/2009
:: قران كريم :
| موضوع: رد: من أوجه الإعجاز العلمي في السنة المياه الراكدة الأحد سبتمبر 12, 2010 1:51 pm | |
| سبحان الله مشكور اخى عصام جزاك الله خير | |
|
essam مؤسس المنتدى
الجنس : تكريم : عدد المساهمات : 6047 تاريخ التسجيل : 27/03/2009
:: قران كريم :
| موضوع: رد: من أوجه الإعجاز العلمي في السنة المياه الراكدة الأحد سبتمبر 12, 2010 1:53 pm | |
| اسعدنى المرور الطيب وشكرا على الرد الكريم | |
|