[size=21]ما حكم الدردشة مع الأعضاء عبر الملفات الشخصية؟
السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شخينا
الكريم لدينا سؤال مهم جداً والله و نرغب في طرح الإجابة في المنتديات
الأخرى بغية الإفادة و الإرشاد إلى طريق الصّواب ,, لذا من فضلكم نريد
الإجابة الشّافية عنه ..
أولاً
دعوني أوضّح لحضرتكم أمراً ,, بعض المنتديات توفّر خاصّيّة الدردشة مع
الأعضاء عبر الملفّات الشّخصيّة ( و هذهـ الملفّات عامّة و مفتوحة يطّلع
عليها الجميع ) فتحدث هناكـ دردشة بين الرّجال و النّساء بما يتعلّق
بالدّين ( و لأكون صادقة هذهـ قليلة جدّاً ) و لكن على الأغلب أنّها لا
تتعلّق بالدّين فأحياناً مزاح و أحياناً ( سواليف عاديّة ) أو تبادل
التّهاني و الإهداءات ( بين الرّجل و المرأة ) !!! و نشعر أنّ في ذلكـ ما
يغضب ربّ العباد لأنّنا قد وجدنـا أن هناكـ تجاوزات كثيرة غير أخلاقيّة قد
ترتّبت على هذهـ المحادثة بين الجنسيـن و حينما قمنا بالنّصح و التّوجيه و
الإرشاد ردّوا علينا أن ذلكـ ليس بحرام لأنّها ملفّات عامّة بوسع الجميع
مطالعتها و تصفّحها و ليس الحال كما هو عليه غرف الدّردشة و المسنجر..
أيضاً ردّوا بضمان أنفسهم من الانحراف و الميل عن طريق الصّواب إلى السّبل
الشّائكة لأنها مجرّد دردشة كما يزعمون !!
فهل من نصيحة أو فتوى تبيّن الحكم عن أصله ؟ أيضاً قد تطرّقت إلى تبادل التّهاني و الإهداءات بين الجنسين فهل هذا جــائز ؟
أرجو الرّد باركـ الله فيكم فالأمر جلل ..
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .
نسأل الله لنا ولهم الهداية .
كَذَب مَن يزعم أنه يضمن نَفْسه مِن الانحراف والميل ؛ لأن الحيّ لا تُؤمَن عليه الفِتْنة .
ولذلك
قال عليه الصلاة والسلام : مَن سَمِع بالدَّجال فَلْينأ عنه ، فو الله إن
الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مُؤمن ، فيتبعه مما يَبعث بِه من الشُّبهات .
رواه أحمد وأبو داود .
وحذّر النبي صلى الله عليه وسلم من فِتنة النساء ، ومِن افتتان الرجال بالنساء ، وافتتان النساء بالرجال .
والصحابة رضي الله عنهم كانوا يقولون : الحيّ لا تُؤمَن عليه الفِتنة .
قال
ابن عباس رضي الله عنهما : خُلِق الرَّجُل مِن الأرض فَجُعِلَتْ نِهْمَته
في الأرض ، وخُلِقَتْ المرأة مِن الرَّجُل ، فَجُعِلَتْ نِهْمَتها في
الرَّجُل ، فاحبسوا نساءكم .
أي : عن الرجال .
وقال عطاء : لو ائتمنت على بيتِ مالٍ لكنت أمينًا ، ولا آمَن نفسي على أمَة شَوهاء !
كما أن الذي يقول إنه يضمن نفسه يُزكِّي نفسه ، والله تعالى يقول : (فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى) .
ولا يجوز التمادي في مثل تلك المحادثات . وماذا لو كانت أخت أحدهم تُحادِث رَجُلاً أجنبيا عنها . هل سيرضون بذلك ؟!
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
[/size]