كلنا نعلم أنّ من الصحابة من كان يشبه
النبى صلى الله عليه وسلمولكنه فيم كان يشبهه؟؟!!
أيشبهه فى الخَلق أم الخُلق أم فى العبادة؟؟؟!!
أما بالنسبة للخِلقة:فكان فى بنى عبد مناف_أهل
الرسول_ خمسة يشبهون النبى أشد الشبه حتى إنّ ضعاف البصر
كثيرا ما كانوا يخلطون بين
النبى وبينهم. وهم
1- أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وهو ابن عم
الرسول صلى الله عليه وسلم ،وأخوه من الرضاع
2- قثم بن العباس بن عبد المطلب وهو ابن عم
النبى أيضا
3- السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم جد الإمام الشافعى رحمه الله
4- الحسن بن على بن أبى طالب سبط
رسول الله_أى ابن ابنته_
5- جعفر بن أبى طالب وهو ابن عم النبى وأخو على بن أبى طالب رضى الله عنهما
وقد ورد فى صحابة آخرين أنهم يشبهون
رسول الله كفاطمة بنت رسول الله ومصعب بن عمير
وأما فى غير الصحابة فعن جابر بن عبد الله الأنصارى أن رسول الله قال:
" عرض علي الأنبياء ، فإذا موسى عليه السلام ضرب من الرجال ، كأنه من رجال شنوءة ، ورأيت عيسى بن مريم عليه السلام فإذا
أقرب من رأيت به شبها عروة بن مسعود ، ورأيت إبراهيم عليه السلام فإذا أقرب من رأيت به شبها صاحبكم ، يعني نفسه ، ورأيت
جبريل عليه السلام فإذا أقرب من رأيت به شبها دحية " صححه الألبانى فى الشمائل المحمدية
وأما من كان يشبه النبى فى خُلقه :فهم كثيرون منهم جعفر بن أبى طالب وأبى بكر وعمر فالصحابة تقفوا أثر
النبى صلى الله عيه وسلم إلى أدق الأمور
وجل ما نقوله هو قول أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها :"
كان خُلقه القرآن"وأما من تشبه
بالنبى فى العبادة : فهؤلاء كثر
فالصحابة أشبه الخلق به فى عبادته ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
ومن الصحابة من اشتهر بتتبعه لأثر النبى فى كل شىء حتى أنفاسه
فأبو هريرة كان يكبر في كل صلاة من المكتوبة وغيرها ، في رمضان وغيره ، فيكبر حين يقوم ، ثم يكبر حين يركع ، ثم يقول : سمع الله
لمن حمده ، ثم يقول : ربنا ولك الحمد ، قبل أن يسجد ، ثم يقول : الله أكبر ، حين يهوي ساجدا ، ثم يكبر حين يرفع رأسه من السجود ،
ثم يكبر حين يسجد ، ثم يكبر حين يرفع رأس من السجود ، ثم يكبر حين يقوم من الجلوس في الاثنتين ، ويفعل ذلك في كل ركعة ،
حين يفرغ من الصلاة ، ثم يقول حين ينصرف : والذي نفسي بيده ، إني لأقربكم شبها بصلاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، إن كانت
هذه لصلاته حتى فارق الدنيا .(صحيح البخارى)
وضحك بن مسعود لضحك
النبى الذى ضحك لضحك ربه من عبده الذى خرج من النار ودخل للجنة
وكان عبد الله بن عمر يسير كما سار
النبى متبعا آثاره حتى المكان الذى بكى عنده
النبى كان يبكى عنده
وبعد أن أشرنا الآن إلى من يشبه
الرسول فأين وجدت نفسك فيهم؟
أكيد لست فى النوع الأول ألا وهى الخِلقة
فما رأيك بالنوعين الآخرين؟
ضحّى الصحابة بأعمارهم ونفوسهم وأموالهم من أجل أن يتعلموا من
النبىفحفظ عنه ابن عباس قرابة ألف ستمائة وستين حديثا موجودة فى صحيحى البخارى ومسلم
وحفظ أبو هريرة قرابة ألف وستمائة حديث
أين أنت من هؤلاء
هم حفظوا ليتعلموا ثم يَعملوا ويُعلِّموا
وأنت أتحفظ وإن حفظت فقد علمت ولكن أتعمل وإن علمت أبلّغت؟؟!!!
أعمل عملا واحدا على الأقل وداوم عليه _غير الفروض والواجبات_
ما رأيك فى ركعتى قيام الليل فقط _بعد صلاة العشاء كى لا تتحجج_
وأقرأ فيها كما أخبرك
النبى " من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ومن قام
بمائة آية كتب من القانتين ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين " صححه الألبانى فى صحيح أبى داود
ها قد علمت شيئا فاعمل به